للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[قصيدة تبين واقع الأمة مع القرآن الكريم]

وأختم بقصيدة أخينا الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي، وقد صور لنا فيها ما بين كتاب الله وواقع الأمة، وهو يخاطب قارئ القرآن في حفل تخريج دفعة من الجماعة الخيرية في جدة، يقول: يا قارئ القرآن داو قلوبنا بتلاوة تزدان بالتجويد اقرأ فأمتنا ترقع ثوبها بالوهم تخفض رأسها ليهود اقرأ فأمتنا تعيش على الربا تنسى عقاب الخالق المعبود اقرأ لينجلي الظلام عن الربَى وليسمع الغاني زواجر هود اقرأ لينجلي القتام عن الذي أمسى أسير تخاذل وصدود اقرأ ليرجع من بني الإسلام من أصغى مسامعه إلى تلمود اقرأ لعل الله يوقظ غافلاً من قومنا ويلين قلب عنيد اقرأ ليرجع ظالم عن ظلمه ويقر بالإيمان كل جحود اقرأ ليسكت مطرب مترنح قتل الحياء على رنين العود ذبحوا مشاعرنا بكل قصيدة مسكونة بخيال كل بليد إبليس باركهم وسار أمامهم متباهياً بلوائه المعقود اقرأ ليهدأ قلب كل مروع من قومنا وفؤاد كل شريد اقرأ ليسمع كل من في سمعه وقر من الأقصى إلى مدريد اقرأ لتفهم أمتي معنى الهدى معنى بلوغ مقامها المحمود اقرأ ليخرج جيلنا الحر الذي يبني جوانب صرحنا المهدود بالدين بالقرآن لا بثقافة غربية ذو مبدأ مردود يا قارئ القرآن إن قلوبنا عطشى إلى حوض الهدى المورود شنف مسامعنا بآيات الهدى وافتح منافذ دربنا المسدود وأقم من الإخلاص قصراً شامخاً يدني إلى عينيك كل بعيد يا قارئ القرآن لا تركن إلى مدح العباد ومنطق التمجيد قل للذين تنكبوا درب الهدى جهداً ولم يستمسكوا بعهود قل للطغاة ومن مشوا في ركبهم من طامع ومنافق ومريد إن الذي منع الحرام هو الذي شرع الحلال لنا وكل مفيد هذا هو القرآن دستور الهدى فيه الصلاح لظارف وتليد وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.