للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[المخاطر المترتبة على وجود الخادمة في المنزل]

هناك مخاطر عديدة وواقعية جداً، كما سنذكر في بعض الحوادث, وأول هذه المخاطر وأهمها المخاطر العقدية المتعلقة بالعقيدة، والانحرافات عن العقيدة الإيمانية الصحيحة، فعندما نأخذ بعض هذه الدراسات نفاجأ بقضية خطيرة تتمثل في هذه الأرقام في الدراسات الخليجية التي أعطت أن اثنتين وأربعين في المائة من ديانة الخادمات هي الديانة المسيحية، وأن أربعاً وثلاثين في المائة هي الديانة البوذية، وأن تسع عشرة في المائة هي الديانة الوثنية، أي: لا دينية، وأن خمساً في المائة هن المسلمات من هؤلاء الخادمات! هذا في مجموع الدراسة الإحصائية لدول الخليج.

وهناك فرق في بعض الدراسات، وسنذكر بعض الدراسات المتعلقة بالمملكة على وجه الخصوص, فالدراسة الخليجية هذه تذكر أن عدد سبعة وتسعين وخمسة من عشرة في المائة من هؤلاء الخادمات غير المسلمات يؤدين طقوسهن الدينية، ويحافظن عليها، ولاشك أن الواحدة منهن ستؤديها في البيت أمام الأطفال وأمام أهل البيت.

وأيضاً في دراسة ميدانية أخرى خليجية دلت على أن ستين في المائة إلى خمس وسبعين في المائة من ديانات الخادمات ديانات غير سماوية، اي: ليست مسيحية ولا نصرانية مطلقاً.

ثم الذي يعطي الخطر الأكبر من كل الأرقام أن خمسين في المائة من الأسر تعطي الإشراف الكامل على تربية الطفل لهؤلاء الخادمات، ونسبة واحد وأربعين في المائة من الأسر تعطي الإشراف الكامل لألعاب الأطفال وتسليتهم لهؤلاء الخادمات كاملاً، ونسبة خمس وعشرين في المائة من الخادمات في دراسة في الكويت ثبت أنهن يتحدثن مع الأطفال في قضايا الدين والاعتقاد، ويُلِّقنَّ الأطفال بعض هذه المعتقدات التي هي من ديانتهن، ولذلك قال أحد الباحثين: إن الطفل يتعلق بهذه الخادمة والمربية التي لا يرى غيرها، بل يراها ويجلس معها ويتحدث إليها أكثر من أمه وأبيه وأخته وأخيه، فلذلك هي عنده محل قدوة.

يقول الباحث: فكل ما عنده من مشاعر وقيم ومهارات وخبرات–يعني: يتعلق بها- فهي معلمته وملهمته، وسكنه الجسدي والنفسي، وكل شيء في حياته.

ولو لم نتعرض في هذه القضية إلا لهذه الأرقام لكفى أن نتصور ما هي النتائج المترتبة على مثل هذا الأمر.

وأما بعض الإحصائيات المتعلقة بالمملكة فإن عدد ثمانية وستين وثمانية من عشرة في المائة من جنسيات الخادمات من الأندنوسيات، وإن لم تكن كل هذه النسبة من المسلمات، ولكن -أيضاً- كون الخادمة مسلمة إنما هو بالهوية، فهي لا تعرف الإسلام ولا تلتزم به، وعلى هذا تبقى المخاطر كما هي وإن كانت أقل أو أخف مما يثبت.