للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الرد على من يستدل بحديث: (ساعة وساعة) في فعل المعاصي]

السؤال

الشباب تميل عواطفهم نحو مشاهدة الأفلام، وسماع الأغاني، وضياع الأوقات، ويحتجون بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ساعة وساعة)، فما تعليقكم؟

الجواب

ساعة وساعة المقصود بها: ساعة مشروعة وساعة مشروعة، وليس ساعة مشروعة وساعة ممنوعة، وليتها حتى في الواقع العملي ساعة وساعة، ولكنها ربع ساعة وألف ساعة، وكثير من هذه الأمور يعلم قائلها أنه غير محق فيها، وإنما لأنفسهم يمهدون، أو يريد أن يسلي عن نفسه، أو أن يخفف وخز الضمير وتأنيب النفس له على هذه المعاصي، فيريد أن يخفف ذلك ببعض هذه الأعذار، وهذا قد يكون -إن شاء الله- بشارة أو دلالة على أن فيه خيراً ما دام يقول: إن هذه ساعة قد تكون منشطة أو مرفهة، لكن ينبغي أن نعلم أن الضابط الشرعي: أنه لا يمكن قبول شيء ما دام داخلاً في دائرة المنهي عنه أو المحرم.