للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[قضية الإيمان أعظم قضايا الكون]

الإيمان أمره مهم وعظيم؛ لأن قضية الإيمان هي القضية الكبرى، والمسألة العظمى في حياة البشرية كلها؛ فلأجلها خلق الله الخلق، وأنزل الكتب، وأرسل الرسل، ونصب الموازين، وجعل الحساب والثواب والعقاب، وخلق الجنة والنار.

قضية الإيمان هي قضية الوجود الدنيوي وما بعد الوجود الدنيوي، هي قضية الحياة الدنيا وما وراءها في الحياة الأخرى قضية تتعلق بالإنسان في أعماق نفسه، وسويداء قلبه، وخواطر عقله، وكلمات لسانه، وأفعال جوارجه، وطموحات نفسه؛ لأنها تتناول الإنسان في علاقاته وصلاته ومعاملاته وتشريعاته وفي سائر جوانب حياته المختلفة، وسائر ظروفه وتقلبات حياته وأحواله المتنوعة، ومن ثم فإنها القضية الكبرى التي لابد من العناية بها، والتعلم لحقائقها، والتذكير بثوابتها، والإشاعة لمعانيها، والتقوية لها في النفوس والقلوب؛ لأنها محور الحياة وجوهرها، وكما قلت: لعل هذا يكون موضوعاً كاملاً قائماً برأسه، ولكنا نشير إلى المهم منه.