للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سورة النازعات (١)

١- {وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا} يقال: هي الملائكة تَنزعُ النفوس إغراقًا؛ كما يُغرِق النازعُ في القوس.

٢- {وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا} [هي] : الملائكة تَقبِض نفسَ المؤمن [وَتَنْشِطُها] كما يُنشَطُ العِقالُ، أي يُربطُ.

{وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا} أي الملائكة؛ جعل نزولها كالسِّباحة.

و"السَّبْحُ" أيضًا: التصرُّف. كقوله: {إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلا} (٢) .

٤- {فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا} تسبق الشياطينَ بالوحي.

٥- {فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا} تنزلُ بالحلال والحرام.

وقال الحسن: "هذه كلها: النجومُ؛ خلا (الْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا) فإنها الملائكة (٣) . وإلى هذا ذهب أبو عبيدةَ (٤) .

٦- {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ} الأرض.

ويقال: "الرَّجْفَة" و "الرَّاجفة" ها هنا سواءٌ.

٧- {تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ} أي تَرْدَفُها أخرى. يقال رَدِفتُه وأرْدَفْتُه؛ إذا جئت بعده.


(١) مكية بالإجماع على ما في القرطبي ١٩/١٨٨، والشوكاني ٥/٣٦٠.
(٢) سورة المزمل ٧، وانظر ما تقدم ص ٤٩٤.
(٣) انظر ما روي عنه وعن قتادة: في الدر ٦/٣١١، والقرطبي ١٩/ ١٩١، والبحر ٨/٤١٩، والطبري ٣٠/٢٠. وراجع الفخر ٨/٣٣٨-٣٤٢.
(٤) وابن كيسان والأخفش على ما في البحر. وانظر الشوكاني ٥/ ٣٦١-٣٦٢، والفخر.

<<  <   >  >>