للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[من آثار الخشية: أنها تغير حال الإنسان]

كذلك فإن من آثار الخشية: أنها تغير حال الإنسان، فالإنسان قبل أن يتصف بخشية الله، قبل الخوف من الله، يكون عدواً لنفسه متسلطاً عليها يصرفها في معصية الله، فما أنعم الله عليه من النعم من السمع والبصر والوقت والشباب والمال، مصروف إلى عداوة نفسه، لأنه لا يضر الله شيئاً، فالعاصي لا يضر إلا نفسه.

وبعد الخشية: يبدل الله حاله بالكلية، كما قال الله تعالى: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا} [الفرقان:٧٠ - ٧١].