للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[جهود المختار بن الفقيه موسى اليعقوبي]

ومن المشتهرين كذلك بالعلم والاشتغال به والتضحية في سبيله العلامة المختار بن الفقيه موسى اليعقوبي الذي كان مثالاً في ذلك العصر للتضحية والبذل في سبيل هذا العلم وسافر الأسفار البعيدة في جمع الكتب، وكان ابنه محمد من المشاهير كذلك فيه، وقد قال لأولاده: لن تدركوا العلم حتى تفقدوا أظافركم في طلبه.

فلم يدركوا معنى ذلك حتى جاء الفقيه الأمين العتروسي، فنزل عليهم فكانوا يحملونه على أتان له ويقودونها به فتطأ أرجلهم فأسقطت أظافرهم وصبروا على ذلك في طلب العلم، فكان هذا مصداقاً لما أخبرهم به والدهم من أن طلب العلم لا يمكن أن يتم إلا بعد جهد وعناء.