للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[جهود العلامة سديه]

كذلك من الذين اشتهروا بهذه التضحية من النماذج المشهورة العلامة الشيخ سديه، فقد خرج من أهله وهو في الحادية والأربعين من عمره، وخرج لطلب علم الحديث والقرآن، فخرج على رجليه إلى (تشيد)، وأقام فيها فترة طويلة ولم يرجع إلى هذه البلاد إلا بعد أن جاوز الستين من عمره، وجاء بعلم جم، وبدأ التعليم والتدريس، وكان يقول لطلابه: ما ابيض وجه باكتساب كريمة حتى يسوده شحوب المطلب وكان كثيراً ما يتمثل بأبيات سيدي أحمد بن عبد العزيز الهلالي إذ يقول: تصدر للتدريس كل مهوس بليد تسمى بالفقيه المدرس فحق لأهل العلم أن يتمثلوا ببيت قديم شاع في كل مجلس لقد هزلت حتى بدا من هزالها كلاها وحتى سامها كل مفلس