للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم عضل المولى لموليته]

السؤال

طلبت للزواج وخطبت عدة مرات ورفض والدي الموافقة على زواجي، والآن يريد أن يزوجني من ابن عمه، وأنا لا أرضى به زوجاً، فقد سبق أن تحرش بي حتى دخلت المستشفى، فأنا لا أرضى به لذلك ولا أحبه، والآن أريد أن أعرف حكم ما يريد والدي فعله بي؟

الجواب

يقول الله تعالى في كتابه: {فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة:٢٣٢]، ويقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلا تَعْضُلُوهُنَّ} [النساء:١٩]، فقد حرم الله عز وجل العضل، والعضل معناه: منع ولي المرأة من الزواج.

وقد ثبت في سنن أبي داود بإسناد صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، وإلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير).

وعلى هذا فالذي حصل من الوالد غير جائز، والعضل غير جائز، ولا يجوز له أن يأتي بفاسق يزوجه موليته لقرابته منه، وعليكم أن تحاولوا معه وتقنعوه، وإذا كان هناك واسطة يتصلون بالوالد ويبينون له أن هذا غير جائز فهذا أفضل، ولتلتزم هي حياءها مع الله عز وجل، وتسأله أن يجعل لها فرجاً ومخرجاً، نسأل الله أن يجعل لها فرجاً ومخرجاً، وأن يكتب لها الخير.