للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الحرب مع اليهود حرب عقيدة]

إن بني إسرائيل يديرون المعركة ويعقدون ويبرمون باسم الدين، وباسم التوراة، وباسم التلمود، ويتنادون إلى أرض الميعاد، وثلة من بني قومنا يتنادون بـ علمانية وكنعانية إنهم لا يذكرون محمداً صلى الله عليه وسلم، ولا عمر الفاروق، ولا صلاح الدين، ولا شيخ الإسلام ابن تيمية، ولا محمداً الفاتح، ولا التاريخ المجيد كله مسحورون بالاستعمار العالمي الذي ألغى الدين وجعل الشعوب تتنادى بـ القومية والوطنية، وما جنوا من ورائها نقيراً ولا قطميراً يخرجون الإسلام من الميدان، ويبقى الذين يتنادون بالتوراة وحدود التوراة وآمالها ووعودها.

نظرة إلى الواقع الأليم في كثيرٍ من أجزاء الأمة وبقاعها، وفي رءوس كثيرٍ من مفكريها ومثقفيها وساستها ومنظريها، تكشف كم بعدت الشقة بين هؤلاء وبين شريعة ربهم، ومناهج التربية تفرض عليهم من وراء حدود، ويتحكم فيها أعداء الإسلام كما يشاءون، وإعلامهم لا يهتم إلا بإثارة الغرائز، وبث الفرقة، ونقل كفاءات الغرب ومجونه فهل على الفيلم الخليع، والغناء الوضيع، والرقص الماجن تربى أمة محمدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟!

إنهم مفكرون ومثقفون ومنظرون لا يعتمدون على الدين في تربية، ولا يتبنونه بتشريع، ولا يوثقون به رباطاً، ولا ينطلقون منه في تضحية.