للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فضول الخلطة]

أما فضول الخلطة: فلا تكون السلامة منها إلا باجتناب من إذا تكلم لا يفيد، وإذا تكلمت إليه لا يُحسن الإنصات، كلامه ثقيل لا تطيقه الصدور، وإن سكت فأثقل من الرحى لا يُطاق حمله، ولا يُستطاع دفعه، لا يعرف نفسه فيضعها في منزلتها، ولا يعرف غيره فيلزم أدبه، والخلطاء عند الحكماء ثلاثة:

١ - مَن خُلطته كالغذاء: لا يستغنى عنهم، وهم العلماء العاملون، والصالحون الناصحون.

٢ - وخلطاء كالدواء: يخالَطون عند الحاجة في أمور المعاش والمشاركات، وأنواع المعاملات المباحات.

٣ - وأما الثالث: فداءٌ سُقام: والداء درجات! منه ما هو عضال قتَّال، ومنه ما هو دون ذلك.