للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أسلحة أعداء الدين]

أيها المسلمون! ليست أثقال القوة العسكرية، ولا القنابل الذرية، ولا أسلحته الجرثومية أخطر أسلحة عدونا.

إن أخطر أسلحة وأمضاها: زيوف الأفكار التي تسوق المسلمين إلى الدمار، وإطلاق الأهواء، والغرائز والشهوات، والأنانيات، وفشو المظالم، وهضم الحقوق، بعد اهتزاز ثوابت الإيمان، وضوابط الأخلاق، وبث روح اليأس والتيئيس في النفوس.

أيها الإخوة المسلمون! إن المتأمل في هزائم الأمة، وصراعها مع أعدائها، يدرك أن الجهود الماكرة للأعداء في ميادين التربية والتعليم والإعلام قد آتت كثيراً من أكلها، والمر من ثمارها.

من عشرات السنين وخطط الأعداء جادة في ذود الأجيال عن القرآن الكريم ذوداً، وتجهيلهم بدينهم تجهيلاً.

قوى كافرة ماكرة إذا احتاج الأمر إلى اللين لانت، وإذا احتاج إلى القسوة بطشت.

في لينها تدس السموم، وفي شدتها تقتحم الهمجية والجبروت، يخفرون كل ذمة، ويخادعون في كل قضية، الغاية عندهم تبرر الوسيلة، يجيدون العبث والتحريف والتجسس والإفساد.