للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[استعمال اللين في تعليم الأم والصبر على ذلك]

السؤال

والدتي مسنة، وهي كثيرة الصلاة، ولكنها لا تعرف كيف تصلي، وإذا علمتها قالت: ما معي إلا ما معي؟

الجواب

لا حول ولا قوة إلا بالله، هذه الأم على الفطرة ولكنك تأتي تعلمها الصلاة بالمضاربة، قبل أن تعلمها الصلاة اقرأ عليها من كتاب الترغيب والترهيب، أو من الكتب التي فيها ذكر للجنة أو النار، وأنا أدل الإخوان على كتابين يجب أن يشتروهم هذه الليلة بإذن الله، الكتاب الأول اسمه: التخويف من النار والتعريف بدار أهل الخزي والبوار للشيخ ابن رجب الحنبلي، هذا الكتاب شيء يهول العقل، ويعطيك كل ما في النار من أولها إلى آخرها مما جاء في كتاب الله وفي سنة محمد صلى الله عليه وسلم.

والجانب الثاني في الجنة: حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح، وثمن الكتابين عشرون ريالاً، يعني هذا بعشرة وهذا بعشرة تزيد أو تنقص، أرجو أن تشتروهما هذه الليلة، وإذا أتيت إلى الوالدة خذ لها وصف الحور العين، وما أعد الله للمؤمنين في الجنة، وقل لها: يا أمي! أتريدين أن تكوني مع هؤلاء، تريدين أن تكوني حورية عيناء؟ قالت: نعم، فقط عليكِ بالصلاة، وفي الليلة الثانية تأتي لها العذاب والنار والأغلال والأنكال والسلاسل في النار، وتقول لها: تريدين تسلمين، الصلاة، كيف يا ولدي؟ صلاتك غير صحيحة، كيف أصلي يا ولدي؟ أعلمك كيف تصلين، اقرئي الفاتحة: الحمد لله رب العالمين، علمها هذه فقط، لكن بعضهم يأتي بالآيات كلها وبعدها يخليها سنة، كيف تتعلم؟ اضبطي هذه الليلة كلها الحمد لله رب العالمين، الليلة الثانية: الرحمن الرحيم، هي في السابق تقول: الرحمنُ الرحيم، قل: لا، الرحمنِ الرحيم.

يا أخي: الحديد إذا أدخلته النار لان ولسان أمك لا يلين؟! يلين ولكن يريد صبراً، أنا أعرف أناساً والله كانت ألسنتهم أقسى من الحجر، ودرسوا على المشايخ وألسنتهم الآن مثل العسل بكتاب الله عز وجل، فأنت إذا لم تنجح مع أمك من تريد أن يكفيك بها؟ مسئوليتها عليك أنت، لكن بالترغيب وبالترهيب، باللطف، لكن بعضهم يقول: أنت لا تعرفين وليس لكِ صلاة، من يوم خلقت وأنت لا تصلي، قالت: وأنت لا ردك الله، ولا رد صلاتك؛ لأنها جاهلة لا تعرف جنة ولا ناراً، لكن رغبها بالجنة وخوفها من النار بأسلوب تستقيم معك إن شاء الله.