للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[انقياد الشجرة له صلى الله عليه وسلم]

انقياد الشجر له: هذه في الصحيحين عندما خرج صلى الله عليه وسلم إلى الخلاء، وكان إذا خرج إلى الخلاء يذهب بعيداً يستتر؛ لأنه حيي صلى الله عليه وسلم، كان أشد حياءً من العذراء في خدرها، فإذا خرج إلى البر لا يخرج قريباً حتى لا يراه الناس، بل يذهب مسافة طويلة، ولا يوجد حمامات في البيوت، فذهب إلى مكان بعيد يريد أن يستتر فما وجد شجرة، فرأى شجرة في طرف الوادي فدعاها، فجاءت تشق الوادي حتى وقفت عنده، ثم نظر فإذا شجرة في الطرف الثاني فأشار لها فجاءت تشق الأرض حتى وقفت عنده، قال: (التئما عليَّ بأمر الله، فالتأمتا ثم استتر بهما حتى قضى حاجته، فلما انتهى قال لهذه: هكذا -يقول راوي الحديث: والله ما تخطئه- فرجعت تشق الأرض إلى مكانها الأول، ثم رجعت الثانية إلى مكانها) هذا في الصحيحين، اللهم صلِّ وسلم عليه، هذه من معجزاته صلى الله عليه وسلم.