للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم من قال عند ذكر المرأة: أكرمكم الله! ونحوها]

السؤال

ما رأيكم في من يقول عند ذكر المرأة: أكرمكم الله؟

الجواب

هذا جاهل وما أظن أن هذا الصنف موجود الآن، وإن كنا نسمع أن بعضهم إذا ذكرت المرأة قال: أعزكم الله، أكرمكم الله! أكرمكم الله من ماذا؟! أنت من أين أتيت أصلاً؟! من أين خرجت إلا من أنثى؟! هذه التي تقول عنها: أكرمكم الله هي أمك، هي ابنتك، هي زوجتك، هي أختك، المرأة شقيقة الرجل، لماذا تستعلي؟ أما تعلم أن بعض النساء تعمل عمل مليون رجل؟! الله سبحانه وتعالى أثنى على نساء فقال: {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} [التحريم:١٢] وقال: {امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [التحريم:١١] بعض النساء تعمل عمل ملايين من البشر، فلا نقول عند ذكر المرأة: أعزك الله! أو أكرمك الله! بل نفخر بالنساء الصالحات الدينات المؤمنات، وندعو للغافلات والضالات أن يهديهن الله.