للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[نصيحة بعدم المغالاة في المهور]

السؤال

أنا شاب أريد الزواج ولكن شروط القبيلة صعبة، وأنا مطالب بمهر بما يعادل مائة وخمسين ألف ريال، فما توجيهكم لي حول مشكلتي هذه؟ وما توجيهكم لأولئك القبائل؟

الجواب

توجيهي لك أن تذهب إلى غير القبيلة، لا تتزوج منهم، هؤلاء يريدون مائة وخمسين دعهم.

وأما بالنسبة للقيبلة فأقول: اتقوا الله في بناتكم، لماذا مائة وخمساون؟ هي سيارة أو أرضية أو عمارة! الدية الشرعية خمسون ألفاً، دية المرأة نصف دية الرجل، فلماذا مائة وخمسون؟! ثم هذا المسكين من أين يأتي بمائة وخمسين؟! يقع تحت طائلة الديون، ويظل مديوناً مكسوراً قلبه طوال حياته من أجل هذه البنت! ثم هل يتصور الولي الذي يطلب مائة وخمسين أنه يأكل حلالاً؟! لا يوجد في مهر المرأة بركة؛ لأنه حرام، ولا يجوز أن يأكله الزوج ولا الولي، الله يقول: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} [النساء:٤] فمهرها لها، لماذا تأخذ مهرها أنت؟ من الذي تزوج بك أنت حتى تأخذ المهر؟! المهر للبنت، طيب الله خاطرها بهذا المهر، فلا تأكله أنت، ولا تغال في مهر البنت، وليس في مهر البنت بركة.