للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الرد على من يقولون: إن الحجاب ليس فيه تغطية الوجه]

السؤال

لما تزوجت فرضت على امرأتي الحجاب، ولكن هناك فتيات قلن لها: إن الحجاب ليس فيه تغطية الوجه؟

الجواب

إذا قلنا: إن الحجاب ليس تغطية الوجه، إذاً تغطية ماذا؟ تغطية المسامع، هل هذا يسمى حجاباً؟ الحجاب هو: حجب ما في المرأة من جمال، حتى لا يفتن الناس بهذا الجمال، وأجمل شيء في المرأة هو الوجه، فإذا سمحنا لها بأن تكشف وجهها فماذا تغطي؟ أصلاً هذا الذي تغطيه النساء الآن كانت المرأة تغطيه من قبل الإسلام، والمرأة تغطي رأسها ولا تمشي عارية، الحجاب حجاب الوجه؛ لأنه مجمع الزينة: فيه العينان والأنف، وفيه الشفتان، وفيه الخدان، وفيه الجبين، وهو مجمع الكمال، وعليه تُجرى مقاييس الجمال، إذا أردت أن تحكم بجمال امرأة أو قبحها أين تنظر، في أرجلها؟ لا.

ترى وجهها، فإذا كان الوجه جميلاً فكل شيء جميل، وإذا كان الوجه قبيحاً فكل شيء قبيح.

إذاً هذا الكلام غير مقبول، وما استدل به القائلون بأن الحجاب غير الوجه والكفين، أدلة مردودة، وعمدتهم حديث ضعيف، بل قال بعض أهل العلم: بوضعه، وهو حديث أسماء، فهو ضعيف في سنده وأيضاً مردود في متنه؛ لأن المتن يقول: (أن الرسول صلى الله عليه وسلم الله دخلت عليه أسماء بنت أبي بكر وعليها ثياب رقاق) من هي أسماء حتى تدخل بالثياب الرقيقة الشفافة؟ ومن هو الذي يدخل عليه وهو خير البشر صلى الله عليه وسلم؟ هذه أسماء بنت أبي بكر الصديق، وزوجها هو الزبير بن العوام أغير الناس، وأبناؤها عبد الله بن الزبير وعروة، وهي أخت عائشة رضي الله عنها، امرأة من أفضل النساء، تدخل في ثياب رقيقة على الرسول صلى الله عليه وسلم، هل هذا معقول؟! فالمتن مردود، والسند منقطع ومردود ولا يحتج به، هذا عمدتهم، أما الثابت من الكتاب والسنة: هو تغطية الوجه والكفين؛ لأنه مجمع الزينة.