للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[كيفية الإقلاع عن ممارسة العادة السرية]

السؤال

الحمد لله سمعت بعض الأشرطة الدينية فتركت الغناء والمسلسلات، ولكني سقطت في العادة السرية، فبماذا تنصحني؟!

الجواب

الحل عندك، وهو أن تنقذ يدك من هذه الفضيحة التي تمارسها معها، وأن تستحي من ربك، وأن تعلم أن الله مطلع عليك وأنت تمارس هذه العادة، فإنها عادة سيئة، وليست عادة سرية، بل عادة خبيثة شيطانية اسمها نكاح اليد، وقد جاء في بعض الآثار أن: [ناكح يده ملعون] لأن يده تحمل منه يوم القيامة، فيأتي يوم القيامة ويده حبلى بكل الحيوانات المنوية التي خرجت منه ليده، فهذه فضيحة يا أخي! وعليك أن تتقي الله فقد أمرك بالعفة إذ قال: {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النور:٣٣] والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم) فما قال عليك بيدك، فاليد ليست حلاً، بل اليد تزيد المشكلة؛ لأنها لا تقضي على شهوة الجنس، فهي تستفرغ هذا المني، لكن يحصل عندك جراء ذلك شبق جنسي، مثل الشارب من البحر؛ فإذا عطش المرء وشرب من البحر هل يزول عطشه أم يزيد؟ بل يزيد عطشه، كذلك الذي يستمني عن طريق يده، فهذا لا يحل مشكلته وإنما يزيدها، حتى يستنفذ كل ما عنده من حيوانات منوية، وإذا كبر وتزوج لا ينجب، ويحصل له أمراض، وتسوء نفسه، ويسقط من عين الله.

فاتق الله، وعليك أن تجعل بينك وبين هذه العادة جداراً بالخوف من الله تعالى! وأيضاً ابذل جهداً بدنياً، ومارس حركة رياضية، واعمل أي شيء حتى تستفرغ الطاقة في هذا الجهد، وقلل من الطعام، فلا تأكل كثيراً، فإذا تزوجت فكل ما تشتهي، لكن أن تأكل وليس معك زوجة، فأين تسير؟ فهذه الأطعمة هي التي تفجر مكامن الشهوة، وأكثر من قراءة القرآن، ودراسة السنة، والصلاة والدعاء، ولا تأت الفراش إلا وأنت تعبان، لكن إذا أتيت الفراش وما قد جاءك النوم يأتيك التفكير والشيطان يزين لك، فإذا لم تستطع النوم فقم وصل ركعتين، وكلما أتاك إبليس رده بركعتين فلن يأتيك أبداً.