للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم صلاة تحية المسجد وقت الكراهة]

السؤال

رأيتك تصلي نافلة قبل أذان المغرب ولم يبق إلا دقائق، وهذا الوقت نعرف أنه وقت تكره فيه الصلاة، فهل هناك دليل على ما فعلت رحمك الله.

خاصة وأن الناس شاهدوك وفعلك محبوب عندهم، أرجو التوضيح؟

الجواب

النافلة المنهي عنها في وقت النهي هي النافلة المطلقة، أما النافلة ذات السبب فإنها تشرع في وقت النهي وفي غيره، وقد عد العلماء من ذوات الأسباب ركعتي تحية المسجد، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين) فإذا دخلت المسجد في وقت نهي فهناك قولان للعلماء: القول الأول: أنك تصلي؛ لأنك مأمور بعدم الجلوس إلا بعد الصلاة، وهذا أرجح عند العلماء.

والقول الآخر: أنك تجلس ولا تصلي؛ لأنه منهي عن الصلاة في هذا الوقت، وهذا القول مرجوح؛ لأنه اجتهادي، أما القول الأول: فهو نصي، والنصي مقدم على الاجتهادي، الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين) وبعض الناس اجتهد فوقف، لا جلس ولا صلى، وهذا لم يقل به أحد من أهل العلم، فأنت بالخيار، إما أن تصلي أو أن تجلس، أما أن تظل واقفاً لا صليت ولا جلست فهذا اجتهاد من عندك، فأنا صليت عملاً بأمر النبي صلى الله عليه وسلم، بالأرجح الذي قرأته وعرفته من كلام أهل العلم.