للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم الذهاب إلى المستشفى والتحدث مع الممرضات]

السؤال

ما رأيكم فيمن يذهب إلى المستشفى، وكثير من الممرضات فلبينيات، وقد يتكلم مع الممرضة أو ينظر إليها؟

الجواب

لا يبرز دور المسلم ويعرف مدى خوفه من الله، وهل هو مراقب لله يغض بصره عن محارم الله إلا في مثل هذه الأماكن، فعندما تذهب إلى المستشفى وترى الفلبينيات جالسات هنا يبرز دورك، هنا تعرف إيمانك، فإما أن تغض بصرك أو تفتح عينيك، مثل الساعات، إن كنت غضضت بصرك فأنت مؤمن؛ هل هناك من أحد يستطيع أن يفتح عينك من أجل أن تتلفت؟ لا، عينك في رأسك ووفق إرادتك.

تخاف من الله غض بصرك، ولا تحمل الناس مسئولية عينك، تقول: إذا رأيت النساء كاشفات فأنا سوف أتلفت، لا.

ما أمرك الله أصلاً بغض البصر إلا لأنه يعلم أن أناساً يتكشفون، ولو أن كل الناس يتغطون ما جاء أمر بغض البصر، ولكن غض البصر دليل على أنه سيكون أناس يعرضون فتنهم، ويبيعون أعراضهم، وأنت مأمور بأن تغض بصرك، قال الله عز وجل: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ} [النور:٣٠].

فإذا ذهبت إلى المستشفى أو إلى السوق أو إلى أي مكان فيه تجمع للنساء ورأيت النساء فغض بصرك، واعلم بأن نظر الله إليك أسرع من نظرك إلى المنظور إليه، تصور في تلك اللحظات التي تتلفت أن الله يراك، وأن هذه من محارم الله، وأن الله حرم عليك أن تنظر إلى محارمه تبارك وتعالى، يقول الشاعر:

عِفُّوا تعف نساؤكم في المحرم وتجنبوا ما لا يليق بمسلم

إن الزنا دين فإن أقرضته كان القضا من أهل بيتك فاعلم

من يزن بامرأة بألفي درهم في بيته يزنى بربع الدرهم

والله أعلم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.