للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم مشاهدة الأفلام والمسلسلات]

السؤال

هناك بعض الناس يشاهدون التمثيليات والمسلسلات على تلك الشاشات، فما توجيهكم لأولئكم القوم؟ وهل يجوز للنساء مشاهدة ذلك؟

الجواب

التمثيليات والمسلسلات من أخطر وسائل التربية على النساء والأولاد والبنات؛ لأنها دروس عملية، تعلم الأخلاق والآداب والتصرفات والعقائد والدين، وهؤلاء الممثلون الذين يؤدون هذه الأدوار كلهم ممن لا خلاق لهم في دين الله سبحانه وتعالى.

فلا ينبغي أن يكون هؤلاء هم قدوتك، بحيث لا تأخذ أخلاقك إلا منهم؛ لأنها تتأثر العيون والقلوب بما ترى من هذه الأشياء، بل ينبغي مقاطعتها، وعدم استماعها فهي أخطر على دين العبد من الغناء، فالغناء يفسد عليك القرآن ويفسد عليك الأخلاق، لكن هذه تفسد كل شيء.

ثم إن هذه المسلسلات والأفلام لا تعبر عن الحقيقة فهي كذب، هي روايات يكتبها رجل مسرحي كذاب، ثم يدعو له عشرين أو ثلاثين كذاباً يمثلون هذه الكذبة، ثم يسجلونها في أستديو، ثم يعلنونها للناس، ويعيش الناس على الكذب.

وبعض الناس يذهب إلى بيته وإذا بزوجته تبكي: ماذا بك؟ قالت: النهاية الحزينة؟! ووالله لا يوجد نهاية مرة ولا حزينة، فهو كذب في كذب! فلا تعش على الكذب والخزعبلات، وكن رجلاً لا تسمع إلا الخير والحق.

أما أن تقول: نقضي وقتنا معها، وما عندي وقت، لكن يوجد وقت بما هو أفيد لك من هذا، وخصوصاً النساء، بعض النساء -والعياذ بالله- ثقافتها كلها ثقافة مسلسلات وأفلام، حتى تعلم النساء من الأفلام والمسلسلات ما لم تعرف في الماضي، فالمرأة تكلم زوجها وتقول له: كذا، تجعله وراءها أعطي لنا لحم اليوم، من أين جئتِ بهذه الكلمات؟ من المسلسل!! كانت في الماضي تقول له: أعطنا معك لحمة، وتكلمه من صميمها ومن مسمعها، أما اليوم فقد تعلمت على الممثلات.