للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الواجب على من تاب عن السرقة]

السؤال

أنا شاب كنتُ ضالاً وأرافق رفقاء السوء، وكنا نذهب إلى السوق، وندخل الأسواق، ونسرق بعض الأشياء الخفيفة، ثم تبتُ؛ ولكنني محتار، كيف أرد للناس حقوقهم، مع أنني لا أستطيع لظروفي المالية، ولا يعرف أحد عن ذلك؟

الجواب

يلزمك -ما دمتَ تبتَ- أن ترجع الحقوق إلى أصحابها -كل ما أخذته- ولو كان قلماً؛ لا بد أن ترجعه، وإذا كنتَ لا تعرف أصحابها، فتنفق قيمة هذا الشيء الذي أخذته في سبيل الله على نية أصحابه.

وهذا الأمر يستدعي أن نلفت أنظار أصحاب المحلات التجارية إلى الانتباه، وعدم ترك الأمور هكذا سائبة، فإن من الناس من لا دين له، ولا خوف عنده من الله، يدخل المعارض ويقلِّب البضائع، وخاصة الأشياء الثمينة؛ الذهب، أو الساعات، أو الأقلام، ثم يستغل غفلة صاحب المحل ويسرقها ويخرج، اجعل عينك هكذا مثل هؤلاء، وإذا رأيت واحداً فامسكه ولا تتركه إلا في يد العدالة، حتى تقطع يده ويصير عبرة لغيره، لا يجوز أن يُخوَّف المسلمون في بلاد المسلمين.