للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الهيكل العام للصلاة]

أولها: وهو الهيكل العام للصلاة والمعبر عند الفقهاء بشروط الصلاة وأركان الصلاة وواجبات الصلاة وسنن الصلاة، هذه لابد منها، لابد قبل أن تقف في المسجد بين يدي الله أن تتوفر فيك تسعة شروط -مثل- شروط الوظيفة قبل أن يدخل الشخص إلى الامتحان هل تتوفر فيه الشروط؟ إذا كانت تتوفر فيه الشروط، قالوا: ادخل، وإذا نقص شرطاً واحداً قالوا: لم تنطبق عليك الشروط، نقص شرط واحد فخذ ملفك, كذلك الصلاة لا تقف فيها إلا بعد توفر تسعة شروط، إذا توفرت هذه الشروط فادخل إلى الامتحان فإن نقص شرط اخرج.

ثم أركان الصلاة الهامة أربعة عشر ركناً لابد منها، ثم واجبات الصلاة لابد منها، ثم السنن والابتعاد عن المنهيات والمكروهات والمبطلات.

هذه لابد أن يعرفها المسلم وأن يحرص على توفرها في صلاته، وهذا ما يحتاج إلى التوسع فيه؛ لأن الطالب من أول صف إلى أن يتخرج من الجامعة وهو يدرس هذه الأمور، ومناهجنا -والحمد لله- مثالية في تعليم الدين، لكن أين التطبيق؟ عندي طفل صغير في صف رابع ابتدائي وعندهم في الفقه: الصلاة وأركان الصلاة ومن ضمنها الطمأنينة في جميع الأركان، فكنا نصلي في المسجد فقام وصلى السنة فعلى عادة الصغار يصلون بسرعة، ثم مشى وذهب إلى البيت، قلت: تعال يا ولدي! أنت صليت في المسجد، قال: نعم، والسنة، قال: نعم.

قلت: أسرعت، قال: كل الناس هكذا، قلت: لا.

ما علينا من الناس لكن أنت أخذت في الفقه (الطمأنينة) هات الكتاب، أتى بالفقه وقرأ علي أركان الصلاة أربعة عشر: القيام مع القدرة، تكبيرة الإحرام وقراءة الفاتحة والركوع والرفع منه والجلوس والاعتدال والطمأنينة قلت له: ما معنى الطمأنينة في جميع الأركان؟ قال: لا أعلم، قد حفظها لكن لا يعلم ما هي الطمأنينة؟ قلت: الطمأنينة معناها أن تطمئن في صلاتك ولا تسرع، قال: لماذا أطبقها أليست مثل المحفوظات والقواعد ومثل الجغرافيا؟ هل شخص يطبق الجغرافيا يذهب يأخذ له خريطة ويذهب يمسح الدنيا؟ فالمصيبة الآن أن الناس يتلقون دروس الدين على أنها مناهج دراسية للنجاح وليست مناهج دراسية للعمل والتطبيق والتربية، فهذا معروف عند كثير من الناس، من الذي ينكر أن أركان الصلاة أربعة عشر؟ كل شخص يعرف من الصغار إلى الكبار، لكن من الذي يطبق؟ هنا المسألة.