للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حال أهل الكفر والضلال في القبور]

هذه المصيبة على الإنسان عند الموت، وفي القبر يسأل: من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ فيذهن مثل الذاهن من النوم يقول: هَا هَا لا أدري؛ لا يدري من ربه! لا يدري من نبيه! لا يدري، لماذا؟ لأن الله يقول: {وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} [إبراهيم:٢٧].

وبعد ذلك تقول الملائكة: لا دريت ولا تليت، ثم يضرب بمطرقة من حديد على رأسه فيصير طحيناً إلى قدمه، ثم يعذب إلى يوم القيامة، ويُفرش له فراش من النار، ويفتح له باب إلى النار، وينام كما ينام اللديغ والعياذ بالله، إلى أن تقوم الساعة؛ فإذا بعث الناس من قبورهم، قام وعليه الذلة.