للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سنن الصلاة]

ذكرنا للصلاة أركاناً وواجبات وتوجد سنن مطلوبة ومستحبة ويطلب من المسلم أن يحافظ عليها؛ لأن الذي سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه السنن كثيرة: منها: دعاء الاستفتاح: بعد أن تكبر تكبيرة الإحرام تقول: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، ما حكم هذا؟ سنة، إذا أتى به الإنسان أثيب عليه، وإذا لم يأت به فصلاته صحيحة، ولا يجبر بسجود السهو، ولكن ليس معنى أنه سنة أنك لا تأتي به، ولكن هذا في معرض بيان الحكم الشرعي نحوه، أما الإتيان به فهو مطلوب، لأن النبي صلوات الله وسلامه عليه ما أمر به ولا سنه إلا لأهميته.

ومنها: جعل كف يدك اليمنى على اليسرى فوق صدرك.

هكذا لا على نحرك، ولا تحت سرتك، ولا على قلبك كما يفعل بعض الناس، ولا تفلتها وإنما على الصدر، هذا هو الثابت الصحيح من سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

ومنها: رفع اليدين مضمومة الأصابع حذو المنكبين عند التكبير.

ومنها: جعل رأسك حيال ظهرك في الركوع، لا تنكسه ولا تشخصه، وإنما يكون بمحاذاة الظهر؛ لأن الرأس ممتد كامتداد الظهر.

ومنها: مجافاة العضدين عن الجنبين، والفخذين عن البطن أثناء السجود، لا يربض ويضم نفسه، ولا يمتد ويمطط نفسه حتى كأنه يريد أن يسقط، وإنما يجافي باعتدال وبدون غلو أو تقصير؛ لأن الدين وسط، يجافي بين عضديه عن جنبيه وفخذيه عن بطنه.

ومنها: جلوسه على رجله اليسرى ونصب اليمنى.

يفترش اليسرى في الجلوس وينصب اليمنى في التشهد الأول وفي الجلوس بين السجدتين، والتورك في التشهد الأخير من الصلاة الثلاثية أو الرباعية، ينصب اليمنى ويدخل اليسرى من تحتها ثم يميل على وركه الأيسر.

ومنها: التبريك على إبراهيم، (وبارك على إبراهيم) هذه أيضاً من السنن.

ومنها: الجهر بالقراءة في الركعتين الأوليين من صلاة المغرب والعشاء والفجر، والإسرار في القراءة في الركعتين الأخريين من العشاء والركعة الثالثة من المغرب، وجميع ركعات الظهر والعصر.

ومنها: قراءة ما زاد عن الفاتحة من القرآن، هذه من السنن.

يعني: الركعة الأولى تقرأ فيها الفاتحة ومعها سورة من القرآن، الركعة الثانية الفاتحة وسورة من القرآن، وفي الركعتين الأخيرتين يقرأ الفاتحة فقط، قراءة ما زاد عن الفاتحة يسمى سنة من سنن الصلاة.