للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حفظ الدين]

وهذه الأمور لا بد منها لقيام حياة الناس، بحيث لو اختلت كلها أو بعضها لاختل نظام الحياة، وعمت الفوضى والجرائم، وساد القلق والخوف والاضطراب، ولهذا جاءت الشرائع كلها برعايتها وصيانتها؛ لأنه يتوقف عليها نظام العالم، ولا يبقى النوع البشري مستقيم الحال مطمئن البال إلا بها، فعليها يقوم أمر الدين والدنيا، وبالمحافظة عليها تستقيم الحياة، وينتظم المجتمع، وتصلح الأمة.

لذا فقد حفظها الإسلام بالآتي:

أولاً: بتشريع ما يوجدها.

ثانياً: بتشريع ما يكفل بقاءها وصيانتها؛ حتى لا تنعدم بعد وجودها، أو يضيع خيرها المرتجى منها.

فحفظ الدين يكون بما يأتي:

بالاعتقاد السليم.

وبالإيمان المستقيم.

وبالقيام بأركانه وواجباته.

وبالبعد عن دروب الشرك بالله وطرق الضلالة والغواية.

كما يكون أيضاً بالجهاد في سبيل الله، وإقامة الحكم لله على الخارجين عليه، والمرتدين عنه، والمستهزئين به.