للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[إصلاح الأسر وتربيتها على الإيمان والقرآن]

أمة الإسلام! إن طريق الخير والصلاح والفلاح، وسبيل النجاة والعز والنجاح الموصل إلى بر الأمان وشاطئ السلام إنما يبدأ -أول ما يبدأ- بإصلاح الأسر وتربيتها على الإيمان والقرآن ومنهج الإسلام والسنة؛ لتكون صماماً للأمان في المجتمع، محبة للخير والهدى، دارئة للشر والفساد والردى، قائمة بحقوق الله وحقوق عباد الله، راعية لحق الكبير والقريب وولي الأمر والعالم ومن له حق عليها.

وإذا كانت الأسر -لا قدر الله- أوكاراً للشياطين، وبؤراً للفساد والمفسدين، لا يسمع فيها ذكر الله، ولا يتلى فيها كتاب الله، وإنما يعمرها اللهو واللغو والباطل؛ فقل على الأمة: السلام.

وإن المسئولية في تربية الأسر لتقع على كل فرد من أفراد المجتمع الإسلامي، فيجب على كل مسلم ومسلمة أن يعرف دوره، ويقوم بواجبه في الإسهام في صلاح الأسر والبيوت، وإبعاد وسائل الفساد عنهم.

فيا أيها الآباء والأمهات! ويا أيها الأزواج والزوجات! ويا أيها الأبناء والبنات! اتقوا الله في أنفسكم وفي مسئولياتكم وفي تربية أولادكم، فأنتم محاسبون عن ذلك، مسئولون أمام الله، فعليكم بتحقيق التعاون والتكاتف في تحقيق الجو الأسري الرشيد، وتكوين العش الزوجي الرغيد، والبيت الإسلامي السعيد.