للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[رقابة الله لخلقه]

وتمضي السورة مستطردة مع قضية البعث، مذكرة الإنسان بخلق الله له، وعلمه به، وقربه منه، وأنه سبحانه يعلم وساوس النفس وخلجات الضمير، فضلاً عن الظاهر البيِّن: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [ق:١٦] وتلفت الأنظار إلى رقابة الله جل وعلا على خلقه وأنه مطلعٌ على أعمالهم، وقد أوكل بكل إنسان ملكين، يتلقيان أعماله فكل لفظة وكلمة مدونة عليه يقول تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق:١٨].