للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تلازم التوحيد الخالص مع النصر والتمكين]

تلك أهم مقومات عقيدة المسلمين التي بها قوام أمرهم وصلاح حالهم، وبها قوتهم وعزتهم وانتصاراتهم وأمنهم {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} [الأنعام:٨٢].

وما انتصر المسلمون السابقون على أعدائهم وفتحوا البلاد في مشارق الأرض ومغاربها إلا بهذه العقيدة الصحيحة الصافية من شوائب الشرك والخرافات، ولا خلاص ولا مناص مما يعيشه المسلمون اليوم من فتن وتناحر وتدهور وذلة، ولا حل لمشكلاتهم كلها إلا بالعودة الصحيحة الصادقة إلى العقيدة الإسلامية وتحكيم شرع الله عز وجل في كل كبير وصغير من أمورهم، وإننا لنحمد الله عز وجل أن وفقنا في هذه البلاد المباركة للسير على هذا الطريق الذي جدده وأعلى كيانه الإمامان العظيمان: محمد بن سعود، ومحمد بن عبد الوهاب رحمهما الله وأجزل لهما المثوبة ونفع بذراريهم، فسارا بهذه البلاد على طريق العقيدة الصحيح السلفي النقي من الشوائب، ولا تزال بلادنا والحمد لله وستزال بمشيئة الله وعونه تنعم بذلك قادةً وعلماءَ وشعباً إلا أننا نلمس قصوراً ظاهراً من بعض أبناء المسلمين وتساهلاً بيِّناً من آخرين في أمر هذه العقيدة، وهي مسئوليتنا جميعاً لإعادة ما اندرس من أمرها وإبعاد ما عَلِق بها وران عليها من مُحدثات، وتتجسد هذه المسئولية على العلماء وطلبة العلم الذين يملكون سلطان البيان والبلاغ.