للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أهمية اختيار الرفقة الصالحة في علاج المشاكل]

كذلك من القضايا التي ينبغي أن نهتم بها أن يتخذ الإنسان لنفسه رفقة صالحة -وهم كثر ولله الحمد والمنة- يعرضوا هذه الدعوة ويتخطوا بها أماكن الصالحين إلى غيرها من أماكن اللهو والفساد، والحمد لله أن المساجد تعمها مجالس الذكر والعلم، لكن ما ذنب هؤلاء المغافلين؟ مسئولية مَنْ؟

إنها مسئوليتنا والله، لماذا لا نضع من أنفسنا دعاة إصلاح؟

لماذا لا نترك التواني والكسل والنقد من بعد وننزل إلى ميدان الدعوة والإصلاح والتوجيه بالحسنى؟!

أسلوب الدعوة -أيها الإخوة- ليس حملاً للعصي، ولا رفعاً للأصوات، ولا ضجيجاً وجلبة وإحداثاً للمشكلات، وإنما عرضها بأسلوب محكم هادئ حكيم عاقل بعيد عن التشنج، أقول ذلك والله من باب التناصح والمحبة وغيرة على دعوتنا لأننا نريد أن نعرضها للناس بقالب مشوق، وكما أن ذلك أدعى للنتيجة فإنه أسلوب القرآن والسنة، وانظروا إلى دعوة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.

والمشكلات التي نعاني منها -أيها الإخوة- هي إما مشكلات يعاني منها الشباب، أو مشكلات يعاني منها النساء، أو مشكلات تعاني منها الأسر ولا سيما من الزوجين والأولاد، ومشكلات عامة أخرى، وأنا سأعرض أمثلة ونماذج لبعض هذه المشكلات.