للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الوقت هو الحياة]

المحور الثاني يا إخوة الإيمان: الوقت: فهو مادة الحياة، والزمن: فهو وعاء العمر، فالواجب استثماره في مرضاة الله، وشغله بطاعته سبحانه؛ فإن الإنسان مسئول عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، كما صح بذلك الخبر عن سيد البشر عليه الصلاة والسلام، خرجه الترمذي وغيره من حديث أبي برزة رضي الله عنه.

يقول الإمام العلامة ابن القيم رحمه الله: السَّنَةُ شجرة، والشهور فروعها، والأيام أغصانها، والساعات أوراقها، والأنفاس ثمارها، فمن كانت أنفاسه في طاعة فثمرة شجرته طيبة، ومن كانت في معصية فثمرته حنظل، وإنما يكون الجداد يوم المعاد، فعند الجداد يتبين حلو الثمار من مرها.

ألا فليعلم ذلك من أهدروا أوقاتهم، وبددوا أعمارهم في غير مرضاة مولاهم.