للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[موقف أسماء بنت أبي بكر]

أيها الإخوة والأخوات: وفي موقف أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها -ورضي الله عن آل أبي بكر وأرضاهم- ما يجلي دور المرأة المسلمة في خدمتها لدينها ودعوتها، فأين هذا من دُعاة المدنية المأفونة الذين أجلبوا على المرأة بخيلهم ورجلهم، زاعمين -زوراً وبهتاناً- أن تمسك المرأة بثوابتها وقيمها، واعتزازها بحجابها وعفافها؛ تقييد لحريتها وفقد لشخصيتها؟! وبئس ما زعموا.

خرجت المرأة من البيت تبحث عن سعادة موهومة، وتقدمية مزعومة، وهي تظنها في الأسواق والشوارع والملاهي والمصانع، فرجعت مسلوبة الشرف، مدنسة العرض، مغتصبة الحقوق، عديمة الحياء، موءودة الغيرة، وتلك صورة من صور إنسانيات العصر المزعومة، وحريته المأفونة، ومدنيته المدعاة.

ألا فليعلم ذلك اللاهثون واللاهثاث وراء السراب الخادع، والسائرون خلف الأوهام الكاذبة.