للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[نداءات بشأن خطورة قضايا المرأة]

الحمد لله مسدي النعم والآلاء، وكاشف النقم واللأواء، أحمده تعالى وأشكره وهو ذو العز والعظمة والكبرياء، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده ولا أنداد ولا شركاء، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله إمام الحنفاء، وسيد الأصفياء، وخاتم المرسلين والأنبياء، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله الشرفاء، وصحبه الأوفياء، والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ من الرجال والنساء، صلاة وسلاماً متعاقبين تعاقب الصباح والمساء، دائمين ما دامت الأرض والسماء.

أما بعد:

فاتقوا الله عباد الله، اتقين الله إماء الله، تمسكوا جميعاً بكتاب ربكم وسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم، فخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها.

أيها الإخوة والأخوات في الله: إن قضية المرأة من الخطورة بمكانٍ كبير، وتحتاج إلى عرضٍ متجددٍ مركز؛ لأنها اتخذت مطية وغرضاً من أعداء الإسلام وأذنابهم، يبثون من خلاله شبههم، وينشرون أباطيلهم وسمومهم في غفلة من المسلمين، وانشغالٍ من كثيرٍ من المصلحين.

ولكي لا ينخدع بعض الدهماء والدهماوات؛ فإن على المسلمين في مختلف ثغورهم ومجالاتهم العناية بهذه القضية، وبيان منهج الإسلام فيها لنثبت للعالم بأسره أننا ولله الحمد في يقظة من أمر ديننا، وأن فتياتنا المصونات عزيزات بإسلامهن، متمسكات بدينهن، لا تنطلي عليهن أقوال الناعقين أعداء المثل والقيم والمبادئ السامية.