للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[من شمائله صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى التوحيد]

أمة الإسلام: تأملوا هديه وشمائله -بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام- في جوانب الدين والدنيا بأسرها، ففي مجال توحيده لربه صدع بالتوحيد، ودعا إليه ثلاث عشرة سنة بـ مكة وعشراً بـ المدينة، كيف لا؟ وهو المنزل عليه قوله سبحانه: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام:١٦٢] {لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام:١٦٣].

وإن أول واجب على محبيه أن يُعنوا بأمر الدعوة إلى توحيد الله التي قامت عليها رسالته عليه الصلاة والسلام، ومحاذرة كل ما يخدش صحيح المعتقد، وصفو المتابعة، من ضروب الشركيات والبدع والمحدثات.

وفي مجال عبوديته لربه قام من الليل حتى تفطرت قدماه، فيقال له: تفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فيقول: {أفلا أكون عبداً شكوراً} أخرجه الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.