للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأمر بلزوم الاتباع من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم]

كما زخرت سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم بِما يدل على وجوب طاعة الرسول، واتباع السنة، والتحذير من البدع في الدين.

فقد أخرج الإمام الترمذي وأبو داود عن العرباض بن سارية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {وإنه من يَعِشْ منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عَضُّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة}.

تتجلى لكل مسلم من هذه النصوص والآيات الكريمات التي يقْصُر المقامُ عن ذكرها كلها أن المسلم مأمور بالاتباع، ومنهيٌ عن الابتداع وإحداث الأمور المخالفة للدين.

فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {مَن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد} متفقٌ عليه، وفي رواية لـ مسلم: {مَن عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد} أي: مردودٌ عليه غير مقبول.