للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الحديث عن السيرة في ظل الأوضاع المتردية]

أمة الإسلام: لقد جربت الأمة هذه المظاهر بعد انحسار القرون الثلاثة المفضلة فلم تجد شيئاً، لم تعُد عزة، ولم تورث منعة، ولم تؤصل مجداً، ولم تخلف تاريخاً، ولم ترجع مقدسات، ولم تعِد مقدرات، وإذا كانت الأمة في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها تتحدث عن سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم فكيف يطيب الحديث؟ وكيف يحلو الكلام ومقدسات المسلمين يعيث فيها أعداء الإسلام والمسلمين من اليهود الأخباث؟ وهاهم يصعدون عدوانهم ويزيدون إذكاء ذلك إذكاءً للفتنة، ويتحدون مشاعر المسلمين بكل وقاحة! كيف يجمل الحديث عن السيرة والذكريات وأعداء المسلمين من الصرب النصارى المعتدين الحاقدين؛ يصرون على صلفهم وعدوانهم ضد إخواننا وأعراضنا ومساجدنا في جمهورية البوسنة والهرسك، كيف يحلو الكلام والهندوس الوثنيون يمعنون في حقدهم السافر ضد مشاعر المسلمين على ثرى كشمير؟ وما أدراك ما أنباء الشيشان والصومال وغيرها من البقاع! كيف وكيف؟! وقضايا المسلمين معلقة، وأوضاع الأمة متردية، والنظام العالمي وهيئات الأمم متخاذلة، ولا حولا ولا قوة إلا بالله، إن لله وإنا إليه راجعون!