للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[التحذير من اليأس من واقع المسلمين]

أمة الإسلام: إنه كلما كثرت مآسي المسلمين فإن البشائر كثيرة، والفأل مطلوب، والخير موجود بحمد الله، فأمة الإسلام أمة معطاءة أنجبت القادة والعلماء، والأئمة والعظماء، والخير في هذه الأمة إلى قيام الساعة، فحذار من اليأس والتشاؤم فإن بشائر نصرة دين الله آتية ومتكاثرة، فالصحوة الإسلامية تعم أرجاء العالم بحمد الله، الكل يريد الإسلام، ويبحث عن الإسلام لما يمتاز به من تحقيق الأمن والأمان، ومن توفر الكمال والشمول، غير أن العلم والإيمان والعقيدة والصبر والرجوع إلى العلماء مما يجب أن تتحلى به الصحوة الإسلامية، كذلك ينبغي البعد عن التعجل والحماس والعواطف المتأججة.

لا بد من المنهجية والتأصيل العلمي في الأمة حتى لا تتأثر الخطا، وتكبو الجهود، يجب أن يؤخذ العلم من العلماء، وأن تبنى الأمة بناءً علمياً سليماً، يقوم على القواعد والأسس من حفظ كتاب الله وحفظ متون أهل العلم، وليس العلم بمجاراة العلماء، ولا مماراة السفهاء، ولا يؤخذ من نشراتٍ أو وسائل سهلة المدخل، سريعة المخرج، هشة البناء، فتعلموا جيداً يا طلبة العلم ولا تستعجلوا التصدر، واعلموا أنه لا بد في العلم من حني الظهور وثني الركب في حلق العلماء؛ لتتحقق الاستفادة منهم على منهجٍ صحيح بإذن الله.