للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم وعبادته]

وإذا قلبت صفحة أخرى من حياته المباركة، وجدت السجايا الحميدة والأخلاق الكريمة {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم:٤] قد تحلى بدماثة الخلق، ورجاحة العقل، وحصافة الرأي، وعلو الهمة، ورحابة الصدر، وكرم النفس، وصفته خديجة رضي الله عنها، مطمئنة له أول ما بعث، بقولها [[كلا! والله لا يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق]]

وكما أنه صاحب الأخلاق العالية، فهو صاحب العبادة الخاشعة، فقد قام من الليل حتى تفطرت قدماه، وصاحب الشجاعة النادرة، فقد قاد المعارك والغزوات لإعلاء كلمة الله.