للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[استهداف السائحين المسلمين]

الوقفة السادسة: أنه ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن أعداء الإسلام والمسلمين يستهدفون أبناء المسلمين من السائحين للوقيعة بهم، فهم يصهرونهم عن طريق الغزو الفكري والأخلاقي ببلادهم، ويستغلون كثيراً من السائحين اقتصادياً وخلقياً، ويجرونهم رويداً إلى حيث الخنا والفجور، والمخدرات والخمور، فيرجع بعضهم متنكراً لدينه ومجتمعه وبلاده وأمته.

أين العقول والتفكير عن إحصاءات مرض الهربس والإيدز؟ وعن عصابات مروج المسكرات والمخدرات؟

ونحن نقول للمسافرين: قبل أن ترفعوا أقدامكم فكروا أين تضعوها؟

نعم.

سافروا للخير والفضيلة والدعوة والإصلاح فلا حجر عليكم، كونوا ممثلين لبلادكم الإسلامية، مظهرين لدينكم، داعين إلى مبادئكم السمحة، حيث يتخبط العالم بحثاً عن دين يدخل له الحرية والسلام، ولن يجده إلا في ظل الإسلام.

فكونوا أيها المسافرون! سفراء لدينكم وبلادكم، مثلوا الإسلام أحسن تمثيل، حذاري أن يفهم العالم عن المسلمين وشبابهم أنهم أرباب شهوات فانية، ومغريات عاجلة، بل أفهموه بسلوككم أنكم أصحاب شخصية فذة، وشريعة خالدة، ودين يرعى العقيدة والقيم، وشئون الحياة، ويدير الحياة عن طريق الحق والعدل، ويبحث عما يدخل للعالم الرقي والحضارة، وإن ما تعمد إليه بعض الشركات السياحية من الدعوة إلى السفر إلى بلاد موبوءة، وإظهارها بدعايات مزركشة وإعلانات مزخرفة، ظاهرها الرحمة، وباطنها العذاب مما ينبغي أن يتفطن له المسلمون.