للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[التزام الدين ضمانة كبرى للأمن والسلام]

إن وصيتي من هذا المكان المبارك، ودعوتي من هذه البقعة الطاهرة، أن يعي أبناء الإسلام واجبهم في حمل رسالة الإسلام، علماً وعملاً ودعوة، ومنهاجاً للحياة، حين ذلك لا يبقى مجالٌ لمفسد، ولا منفذ لحاقدٍ ومغرض، ولا طريق لمحارب ومخرب، وإن الحزم في تطبيق شرع الله على هؤلاء وأمثالهم؛ ضمانةٌ كبرى -بإذن الله- لتحقيق الأمن والسلام، والبعد عن الخوف والاضطراب والقلق والإرهاب، كما هو حاصلٌ -ولله الحمد والمنة- في هذه البلاد المباركة، حرسها الله، وثبت قادتها على الإسلام وهذا كله وغيره من عوامل صلاح المجتمع، مستمد من تعاليم ديننا الذي أكمله الله لنا، وأتمه علينا، ورضيه لنا ديناً، فما علينا إلا الصدق مع الله في تطبيق الإسلام في خاصة أنفسنا ومن هم تحت أيدينا؛ من أهلٍ وأولادٍ ونحوهم، لنضمن في مسيرتنا الإسلامية الوصول إلى بر الأمان وشاطئ السلام، وما ذلك على الله بعزيز.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران:٨٥].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بهدي سيد المرسلين، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم، ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.