للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[من المستفيد من طرح قضايا الإباحية والشذوذ؟!]

إن المؤتمر يطرح قضايا تتعلق بالإباحية والشذوذ، وهذه لا يقرها العقلاء، حتى في بلاد الغرب، فهم يرفضونها، ولذا فإننا نقول: إذا كان الأمر كذلك فمن المستفيد من الانحلال والإباحية والشذوذ وانتشارهما في جميع أنحاء العالم؟ ومن المستفيد من انحلال الأسرة؟ ومن المستفيد من تدمير الأمم؟

و

الجواب

فتش عن اليهود وعن الماسونية العالمية، وحتى تتضح الأمور فتأمل في مقولات بروتوكولات اليهود، يقولون في البروتوكول الأول: فشعوب القي وين -ويقصدون بهم غير اليهود- قد رنحتها الخمرة، وشبابهم قد استولت عليهم البلادة من نتيجة ذلك، وقد ازدادوا إغراءً بأوضاعهم هذه على يد المهيئين من جهتنا خاصة للدفع بهم في هذا الاتجاه، ففي الزمن الماضي كنا نحن أول من نادى في جماهير الشعب بكلمات الحرية والعدالة والمساواة، وهي كلمات لم تزل تردد إلى اليوم، ويرددها من هم بالببغاوات أشبه، ينقضون على طعم الشرك من كل جو وسماء، فأفسدوا على العالم رفاهيته، كما أفسدوا على الفرد حريته الحقيقية.

ثم يقول: وفي جميع جنبات الدنيا كان من شأن كلمات (حرية، عدالة، مساواة) أن اجتذبت إلى صفوفنا على يد دعاتنا وعملائنا المسخرين من لا يحصيهم عد من الذين رفعوا راياتنا بالهتاف، وكانت هذه الكلمات دائماً هي السوس الذي ينخر في رفاهية القي وين، ويبتلع الأمن والراحة من ربوعهم، ويذهب بالهدوء ويسلبهم روح التضامن.

ويقولون في البروتوكول العاشر: وإننا بإشرابنا الجمهور كله نزعة الاعتداد بالنفس، وتلقيحهم بهذا اللقاح نكون قد فككنا رابطة الأسرة وأذبنا ما لها من قيم ثقافية.

ويقولون في البروتوكول السابع عشر: وقد سبق لنا فيما مضى من الوقت أن بذلنا جهوداً لإسقاط هيبة رجال الدين عند القي وين، وقصدنا بذلك أن نفسد عليهم رسالتهم في الأرض، وهي الرسالة التي يحتمل أنها لا تزال بنفوذها عقبة كئوداً في طريقنا، ولا نرى هذا النفوذ في الوقت الحاضر إلا في تناقص يوماً بعد يوم.

ويعنون به نفوذ رجال الدين المسيحيين، وهو ينطبق أيضاً على أهل الشريعة من المسلمين.

أيها الأخ في الله! أما وسائل اليهود العملية التي طبقوا فيها ما سبق في قضايا الإباحة والانحلال فارجع إلى نماذج منها، في كتاب (جذور البلاء) لـ عبد الله التل فصل (طرق التدمير في المجتمعات غير اليهودية).

وما نظريات ماركس وفرويد ودارون وغيرهم من اليهود إلا جزء من المسيرة اليهودية لتدمير الأمم والشعوب من غير اليهود.

أيها الأخ في الله! هذه ملامح ووقفات حول مؤتمر المرأة العالمي، فكيف سيكون موقفنا وموقف المسلمين جميعا، إنها مسألة كبرى في حياة الأمم جميعاً ومنها حياة المسلمين، فما هو الطريق الذي يسلكونه للوقوف أمام هذا الغزو، أمام هذا الغزو اليهودي والصليبي المكشوف على أمة الإسلام بعقيدتها وأخلاقها وآدابها؟ الجواب معروف لدينا.

اللهم! أعز الإسلام والمسلمين، اللهم! أعز الإسلام والمسلمين، اللهم! أعز الإسلام والمسلمين، وانصر عبادك الموحدين في كل مكان، اللهم! انصر عبادك الموحدين المجاهدين في مشارق الأرض ومغاربها يا رب العالمين، اللهم! انصر من نصر الدين، اللهم! انصر من نصر الدين، اللهم! أذل الشرك والمشركين والكفر والكافرين، اللهم! من أرادنا وأراد الإسلام والمسلمين بسوء فاشغله بنفسه، اللهم!! أشغله بنفسه، واجعل كيده في نحره، واجعل تدميره في تدبيره يا رب العالمين.

اللهم! إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم! إنا نسألك أن تصلح شباب المسلمين، اللهم! وفق أمة الإسلام إلى الوقوف في وجه مؤامرات أعدائها، اللهم! رد المسلمين إليك رداً جميلا، اللهم! إنا نسألك أن تصلح أولادنا ونساءنا وجميع المسلمين، ربنا! اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم.

اللهم! صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين.