للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سبب الحديث عن هذا الموضوع]

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله العزيز الحكيم، عز في ملكه وسلطانه، وخضعت له الرقاب، فلا يكون إلا ما يريد سبحانه وتعالى، بيده ملكوت كل شيء، وهو يجير ولا يجار عليه، أعز عباده المؤمنين فنصرهم ورفع شأنهم، وأذل الكافرين فكبتهم وأصلاهم جهنم وساءت مصيراً.

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صاحب المقام المحمود والحوض المورود، أزال الله به ظلمة الجاهلية، فرفع به العرب من ذل إلى عز، ومن جهل إلى علم، ومن صغارٍ بين الأمم إلى قادة للأمم، فعليه الصلاة والسلام، وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجهم واهتدى بهداهم إلى يوم الدين.

أيها الحبيب! حديثنا هو عن عزة المسلم بإيمانه وهل للمسلم، وهل لأي إنسان عزة بغير الإيمان؟

الجواب

لا والله، لا عزة ولا كرامة ولا رفعة ولا شأن لنا إلا بالإيمان، فالإيمان هو الذي به يفصل بين الناس يوم القيامة إلى فريق في الجنة وفريق في السعير، ولا ثالث لهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>