للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قوله تعالى: (ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا)]

المؤمنون يتوكلون على الله سبحانه وتعالى، يقول الله تبارك وتعالى: {قُُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا} [الملك:٢٩]، ويقول سبحانه وتعالى: {رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [الممتحنة:٤]، وتأمل هذه الثلاثة الأمور: توكل: وهو الاستعانة، وإنابة وهي العبادة، وإليك المصير: أي المرجع إلى الله سبحانه وحده والمآب إليه تبارك وتعالى، وهنا نرى أن الله سبحانه وتعالى كثيراً ما يأمر رسوله صلى الله عليه وسلم -ويقصد به أمته أيضاً- بالتوكل عليه، فيقول الله سبحانه وتعالى: {فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ} [النمل:٧٩] يا محمد! إنك على الحق المبين، إنك على الصراط المستقيم، فتوكل على الله وحده لا شريك له، وأنعم بالله وكيلاً سبحانه وتعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>