للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كيفية نصيحة المرأة لزوجها]

السؤال

مشكلتي تحيرني ليلاً ونهاراً، وتشل تفكيري، وأنا -والحمد لله- على خير بفضل الله ونعمته، ومشكلتي هي أن زوجي على خير -والحمد لله-، ولكنه ينشغل كثيراً جداً عن مجالس الخير والصالحين، ينشغل عنهم بالدنيا وما فيها، وهو أيضاً يظن في نفسه خيراً، ويزكي نفسه دائماً، ويظن أنه خير الناس، ولقد حاولت معه بشتى الطرق ولكن لا فائدة، فما علاج هذه المشكلة؟

الجواب

هذه ليست -إن شاء الله- مشكلة، فما دام أنك وإياه على خير وهو مشغول بالدنيا فهذا -والحمد لله- أمر أهون، ولهذا لا تضخمي المسألة في نفسك، ولا تحولي هذه المسألة إلى مشكلة، بل عليك أن تكوني مع زوجك حتى ولو كان عنده مثل هذه العيوب؛ وقلّ رجل أو امرأة يخلو من عيوب، فعليك أن تنظري إلى المسألة نظرة هادئة طبيعية، ثم عالجيها من بعيد، فمثلاً: يمكن بدون أن ينتبه زوجك أن يأتيه شريط من بعيد بدون أن يكون منك، ويسمع -مثلاً- شريطاً فيه بيان وتقوى، ويسمع أو يقرأ كتيباً أو غير ذلك من الوسائل، فلا تحاولي أن تجعليها مشكلة حادة تذكرين وتتكلمين بها في كل وقت أو في كل يوم، ثم عليك مع ذلك -أيتها الأخت- بالدعاء له بظهر الغيب أن الله يهديه وأن الله يبصره وأن الله يزيل عنه عجب نفسه، ونسأل الله لك وله التوفيق والهداية.

<<  <  ج: ص:  >  >>