للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كيفية الجمع بين قراءة القرآن والمشاغل الدنيوية]

السؤال

كيف يوفق الإنسان بين مشاغله الدنيوية والدعوية وقراءة القرآن، خصوصاً أنه ليس بحافظ للقرآن؟

الجواب

قال الله عز وجل: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن:١٦]، فالسلف الصالح رحمهم الله تعالى ما كانوا يكسلون في رمضان، بل كانوا يشتغلون، وكانوا يطلبون الرزق ويبيعون ويشترون، لكن أيضاً كان لهم في هذا الشهر حظاً من القرآن يقرءونه، فأنت يا أخي إذا كنت ممن يدرس ويقضي وقتاً كبيراً في الدراسة فعليك ألا تغفل عن القرآن، وإذا كنت تاجراً فعليك ألا تغفل عن القرآن، ولا يحز في نفسك؛ فأنت -إن شاء الله- مأجور بدراستك أو بتجارتك أو بغير ذلك، المهم أن تحرص في هذا الشهر الكريم على أن تكون من أهل القرآن، وأن تحرص على تلاوته وتدبره، وألا تكون كما يفعل بعض الناس هداهم الله الذين يكونون في رمضان أقل قراءة للقرآن من غير رمضان؛ لأن أحدهم ينشغل بتجارته أو بغير ذلك، ونحن نقول: لا بأس بالتجارة على ألا تشغلك عن قراءة القرآن، والحمد لله من الممكن أن يجمع الإنسان بينهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>