للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الوقوع في المحرمات سبب حلول النكبات]

الحمد لله رب العالمين، نحمده حمداً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، ونشكره شكراً يليق بنعمته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، أرسله الله رحمة للعالمين، وحجة على الناس أجمعين، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه، ومن دعا بدعوته، وعمل بسنته، ونصح لأمته إلى يوم الدين.

أما بعد: جاء في حديث صحيح أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا معشر المهاجرين! خصال خمس إن ابتليتم بهن ونزلن بكم وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط إلا فشا فيهم الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم، ولا منعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولا نقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان، ولا نقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدواً من غيرهم فيأخذ بعض ما في أيديهم، وما حكمت أئمتهم بغير ما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم).

حلت بالأمم الإسلامية اليوم النكبات والأزمات وذلك بسبب مخالفة أمر الله عز وجل رب البريات، ولا تغتروا بالكافرين الذين أملى الله عز وجل لهم في الحياة الدنيا، وعجل لهم خيراتهم في الحياة الدنيا وأما في الآخرة فليس لهم إلا النار.

لكننا نتوجه إلى المسلمين سواء منهم من كان في مأمن من هذه البلايا والمصائب، أو من قد حلت بأرضه، فليس هناك سبيل إلى الخلاص منها إلا بالعودة إلى الله عز وجل.