للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الجمع بين حديث: (لو لم تذنبوا) وبين آيات الوعيد]

السؤال

كيف نوفق بين قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لو لم تذنبوا لذهب الله بكم وأتى بقوم يذنبون) الحديث، ومن الآيات الواردة في الزنا والربا والأقوال الفاحشة وغيرها؟

الجواب

بالنسبة للحديث: (لو لم تذنبوا لذهب الله بكم)، أي: أن فطرة البشر أنهم معرضون للذنب، وليس معنى ذلك: أن الذنب قربة لله عز وجل، وإنما هذه فطرة بشرية؛ لأن الله تعالى جرت سنته في هذه الحياة أن يكون هناك مذنبون، وأن يكون فريق في الجنة وفريق في السعير، والحكمة تتعطل لو أن الناس كلهم يعيشون حياة ملائكية، ولذلك فتح الله تعالى باب التوبة.

أما الآيات والأحاديث في عقوبات المذنبين، وفي تحريم الذنوب؛ فهي باقية على طبيعتها ولا إشكال فيها، إنما سنة الله أن يبقى في هذا العالم من يذنب ويعصي ويطيع.

والله أعلم.

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.