للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[دور العلماء والدعاة في لم شمل الأمة الإسلامية]

السؤال

في هذا الزمان تفكك العلماء وتباعدت الصلة بينهم، حتى إن أهل الباطل يحصل بينهم اجتماعات وتعاون على الفساد، بينما العلماء وطلاب العلم كل في واد، فأرجو توجيه نصيحة للشباب والعلماء من أجل التعاون لنصرة هذا الدين؟

الجواب

أما العلماء فلا حاجة إلى أن نوجه لهم النصيحة؛ لأنهم يوجهون الناس، ويعلمون يقيناً أن الأمة إذا تفرقت فسوف يؤدي ذلك إلى فساد عريض، يقول عز وجل: {وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال:٤٦].

وأما الشباب فنقول: التفوا حول العلماء؛ فإن العلماء لا يريدون للدولة ولا لكم إلا خيراً، فكونوا عضدهم وساعدهم، واستقيموا على دين الله، وانهلوا من هذا العلم، واستغلوا الفرصة، فأي صحوة إسلامية لا تقوم على العلم الصحيح فإنها لا يستفاد منها، فاحرصوا على حلق العلم ومجالس الذكر؛ فإن بها تتجه هذه الصحوة الإسلامية إلى الله عز وجل اتجاهاً طيباً مباركاً، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يثبت الأقدام، وأن يوفق القادة والمسئولين إلى ما يحبه ويرضاه، وأن يجعل ولاة هذا البلد بصفة خاصة وولاة أمر المسلمين بصفة عامة من الذين قال الله عز وجل فيهم: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ} [الحج:٤١].

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.