للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أهمية الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى]

السؤال

يوجد في بعض البلاد قرى وهجر ليس لها حظ كبير من الدعوة ولا الدعاة، حيث إنها تعيش في جهل وعدم معرفة بأحكام الدين، وليس للدعوة فيها وجود أبداً، فنرجوا توجيه طلاب العلم بالدعوة والتوجيه إلى هذه القرى والهجر، وهي في المنطقة الشرقية، والشمالية، والغربية، والجنوبية من المملكة العربية السعودية، ومحتاجة للدعوة أشد من احتياجها إلى الشراب والغذاء، لاسيما في الإجازة، فنرجو حث الأحبة على هذا الأمر؟

الجواب

أفضل طريق إلى الجنة هو طريق الدعوة إلى الله عز وجل، ولذلك الله تعالى يقول: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت:٣٣] ولذلك فإني أدعو إخوتي طلبة العلم وأقول: اتقوا الله، فإن الله سبحانه وتعالى قد وضع الأمانة في عنق كل واحد من المسلمين، قال تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ} [الحج:٧٨] وختمت الرسالات برسالة محمد صلى الله عليه وسلم ليتحملها كل واحد من أمته، ولقد علمت أن في المناطق الجنوبية أموراً تشبه أمور الجاهلية بسبب عدم وجود طلبة علم، ولربما كان هناك طلبة علم هربوا من هذه القرى، فأنا أدعو الإخوة إلى أن ينفروا إلى الدعوة إلى الله عز وجل خفافاً وثقالاً، وأن لا يتركوا جانباً من جوانب الدعوة إلا ويسلكوه، وقد يسرت الطرق والحمد لله، والأمر ميسر، ودولتنا -إن شاء الله- تشجع جانب الدعوة، والأمر أصبح أمراً إلزامياً؛ لأن هؤلاء الذين ربما يموتون على غير الفطرة وعلى غير الدين الصحيح، أو عندهم شيء من التغيير والتبديل أو من الإثم سوف يوقفوننا بين يدي الله عز وجل يوم القيامة، ويقولون: ما جاءنا من بشير ولا نذير.

قد وضع الله عز وجل الأمانة والمسئولية في عنق كل واحد من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم، فعلينا أن ننظم أنفسنا للدعوة في تلك المناطق، وأن نرتب جماعات يذهبون إلى دعوة تلك الأمم في القرى الشرقية، والغربية، والجنوبية، والشمالية، وفي القرى الوسطى أيضاً.

أسأل الله أن يتقبل منا صالح الأعمال وأن يجعلنا من عباده وأولياءه المقربين.

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.