للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[كيفية حماية المرأة من الهجمة الشرسة ضدها]

السؤال

إن المرأة المسلمة تتعرض في هذه الأيام، بل وقبل هذه الأيام لحملة شرسة من أعداء الإسلام، لم تتعرض لمثل هذه من قبل، سواء من حيث البث المباشر أو من طريق الصحافة المستأجرة أو المجلات التي تنوعت أشكالها وتعددت أسماؤها كمجلات وغيرها حتى يحار المتتبع لها من كثرتها، وبروز أسماء جديدة بين فترة وأخرى توحي بأن وراء الأكمة ما وراءها، أفلا من وسيلة وعملية يمكن بها محاربة هذا السيل العارم من الفساد؟

الجواب

أولاً: لا تتعرض لها المرأة المسلمة، وإنما تتعرض لها المرأة المسلمة الضعيفة الإيمان، أما المرأة المسلمة القوية فعندها حصانة، لن تتعرض لهذه الفتن أبداً، فعندها حصانة وهي ألا ترفع رأساً بهذه الأمور كلها؛ لأن الله عز وجل قد حفظها بحفظه، وكلأها بعين رعايته، لكن المجتمع في الحقيقة كله يتعرض لهذه الفتنة.

وطريقة الخلاص هو أن نحصن بيوتنا نحن الرجال، ونحفظ أهلينا ومحارمنا من هذه الأشياء التي ذكرها الأخ السائل كلها، فلا نحتاج إلى بث مباشر، ولا نسمح لأهلينا باقتناء الآلات التي تجلب لنا البث المباشر؛ لأن الدولة لم تجبرنا على ذلك، وإن كان الأمر أصبح قريباً من الإجبار حينما أصبح موضة عصرية.

وكذلك بالنسبة للمجلات والصور، وما أشار إليه الأخ السائل، فنحن في الحقيقة لسنا مجبرين على هذا الأمر؛ لكن الأمر يتطلب حزماً من الرجل المؤمن، الذي يخشى الله عز وجل في هذه الأمانة، ثم يتطلب بعد ذلك حزماً آخر، وإيماناً بالله عز وجل من تلك المرأة المسلمة، التي تخشى الله عز وجل حتى لا تقع في هذه الأمور المحرمة.

المهم أيها الإخوة! البث المباشر وما قبله وما بعده وغيره، كل ذلك لا يفتن به إلا من في قلبه مرض، أما الرجل المؤمن الصحيح فإنه يقف على باب بيته، يحول بين داره وبين هذه المحرمات كلها، وحينئذ لا يمسه سوء من هذه الأشياء كلها.